ايقظتني خيانتكم -من تأليفي-

التفت اليهم و سؤال في داخلي...كيف حياتهم تختلف عن حياتي
لماذا انا الوحيدة التي تعاني...وكيف عساهم ينخدعون بلا مبالاتي
احيانا ارغب في الحديث و الانهيار ...لكن اتذكر اني سأسير عكس التيار
فانا حقا ضائعة...بين الضعف و القوة لمن ساكون رادعة
عجيب كيف تبدلت الاحوال....ياليتني لم امش على ذلك المنوال
فقد خسرت كل ما املك ...آدميتي ووجهي لكني مازلت اضحك
اسهر ليلي و انا افكر...ارى ظلي جانبي و منه اسخر
كلما ارفع راسي للسماء..تراودني صورة اعتدت على رؤيتها
نجوم تشكل اشكالا عشوائية...هكذا اصبحت حياتي يا لي من غبية
احمل هاتفي و استمع الى رنات..اعتدت مشاركتهم بها لساعات
لوهلة يجتاحني شعور بالفرح....لكن فجأة واقعي يصدمني بالقرح
كم تبدو وجوههم بريئة...سحقا لهم و لافعالهم الدنيئة
لكن هذا ماساعدني على النسيان...اجل لقد ساعدني تصرفهم الجبان
لا ادري من المدين او المدان ...لكن حقا كما تدين تدان
اتذكر هذه الكلمات بالحرف الواحد...عندما ظننت الخيال حلم واعد
لكن مع مرور الايام و الايام ....اصبحت ادرك معنى هذا الكلام
ففي الحياة هناك شيئان...استطيع ان اكون واحدا من الاثنان
اما ان اكون ذئبا لا يهان....او اكون خروفا و ابقى اخان
وفي موقعي و حالتي الآن...ارفض ان اقدم طبقا شهيا لأي كان
صدقوني للانتقام لن اعود...بل سأسافر و انسى جرحهم على سفينة من عود
سأرتاح من جرحهم واقف على قدمي...فهذا ما اعتدت على فعله يوميا
ساقع دوما و للابد...لكن وقوفي امر محتم و لابد