أهم 10 أفلام في الـ 2009 ...
نظرة أولى
[url=mailto://][/url]
أهم 10 افلام في سينما 2009 هي: «واحد صفر»، «عين شمس»، «الفرح»، «دكان شحاتة»، «إحكي يا شهرزاد»، «ولاد العم»، «ميكانو»، «ألف مبروك»، «طير أنت»، «أعز أصحاب».
أما أحسن ثلاثة أفلام مصرية في سينما 2009 فهي: «عين شمس» إخراج إبراهيم البطوط، «واحد صفر» إخراج كاملة أبو ذكري، «الفرح» إخراج سامح عبد العزيز.
للعام الثالث على التوالي، يتأكد تخلّي السينما المصرية عن استئثار الاتجاه الخفيف الفكاهي على مجمل الإنتاج السينمائي الذي استمرّ نحو 10 سنوات (1997 ـ 2006)، ولا نقول الكوميدي، نظراً إلى ندرة الأفلام الكوميدية بمعنى الكوميديا العلمي الدقيق، لكن الأفلام الفكاهية التي تشبهها، بعنصر إثارة الضحك خصوصاً، كانت الغالبة.
الحق أن نسبة الأفلام الفكاهية في الأعوام الثلاثة الأخيرة ما زالت كبيرة، وهذا طبيعي، ولا بأس به أبداً، فالمشكلة لم تكن إلا في استئثار هذه النوعية بالسينما، وهو أمر غير طبيعي، وفي المستوى الذي جاء عليه كثير من أفلام هذا الاتجاه، إذ شاهدنا استخفافاً تارة وإسفافاً طوراً، وغلبت الرغبة في جني الأرباح على العناية الفنية والحرفية.
من بين الأفلام التي تدور ضمن إطار الكوميديا، بصورة أو بأخرى، اخترنا فيلمين من قائمة أهم 10 أفلام: «ألف مبروك» لأحمد حلمي فنان الكوميديا الراسخ، و{طير أنت» لأحمد مكي.
فيما يمزج فيلم حلمي بين الكوميديا والفانتازيا النفسية ويقدم تجربة سينمائية لا تخلو من روح تجريب وجرأة، وإن شابها الارتباك في السرد السينمائي ما أدى إلى أكثر من التباس في قراءة الفيلم، يبرز فيلم مكي كعمل كوميدي بسيط من دون أدنى حذلقة أو افتعال أو تعال، ويشهد مولد نجم جديد هو بطله أحمد مكي ومولد نجمة جديدة بطلته دنيا سمير غانم، ما جعلنا ننتظر خطواتهما التالية.
ضمن الأفلام العشرة الأهم أيضاً يأتي «ميكانو» للمخرج محمود كامل الذي يمزج بين النفسي والرومنسي، وتبرز حالة البطل (تيم الحسن) النفسية على درجة خاصة من التعقيد ونادرة في طبيعتها. اللافت أن الفيلم ينتصر لقيمة الحب التي بمقدورها تذليل صعاب جمة أو على الأقل التخفيف من وطأتها.
يتجه «إحكي يا شهرزاد»، للمخرج يسري نصر الله، إلى مناقشة قضية المرأة من موقع مناصرتها، ويدين سلوكيات بعض الرجال المجحفة بحقها، عبر أكثر من واقعة أو قصة صاغها الكاتب المخضرم وحيد حامد درامياً، وإن شابت بعض الوقائع ثغرات أو مواقف غير مقنعة درامياً، ولم تستطع تقنية نصر الله المتطورة وقدرته على إعطاء طابع جمالي ونفحة حداثة في أعماله، تغطية نقاط الضعف الدرامية.
تعرض بقية الأفلام قضايا الوطن والمجتمع الكبيرة، خصوصاً «واحد صفر» و{عين شمس» و{دكان شحاتة».
يركز «واحد صفر» على القسوة التي يعاني منها أفراد المجتمع والأزمات المختلفة التي تواجههم، ولم يستطع هؤلاء التقاط أنفاسهم إلا في نهاية الفيلم مع فوز فريق كرة القدم التابع لبلدهم في مباراة دولية مهمة، فيتبادلون التهاني ويهوّنون عن أنفسهم ولو قليلاً، ثم يعودون، مجدداً لمواجهة مشاكلهم الطاحنة.
في «عين شمس» نحن أمام مجتمع تزلزله الأوجاع، التلوث و{سرطنة» الحياة التي تودي بفتاة عذبة كانت على وشك البزوغ، إذ يتآكلها الموت مبكراً وهي التي كانت تطمح إلى الخروج من حيّها الشعبي «عين شمس» البسيط والمزدحم بالكادحين الفقراء وزيارة «وسط البلد» أي قلب العاصمة الكبيرة التي تسمع عنها!
أما «دكان شحاتة» للمخرج خالد يوسف فيمزج بين الواقع والأسطورة والحكايات الشعبية، ويصوّر بلداً فوق فوهة بركان، يسوده الظلم والظالمون، الذين لا يعوفون «شحاتة» الشاب العفوي والطيب القلب الذي يفتح ذراعيه للحياة ولأخوته وذويه. يطلق صاحب الفيلم إنذاراً صاخباً في نهايته وتحذيراً قوياً من فوضى أو طوفان مقبل.