بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذاب القبر
وهو نوعان
1 / عذاب دائم لا ينقطع إلى قيام الساعة . وهو عذاب الكفار و المنافقين , كما قال تعالى عن فرعون : { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } .
2 / عذاب له أمد ثم ينقطع . وهو عذاب عصاة الموحدين فيُعذب بحسب جرمه , ثم يخفف عنه العذاب , أو ينقطع بسبب رحمة الله , أو حصول مكفرات للذنوب من صدقة جارية أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له , ونحو ذلك .
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيهْ مَقْعَدُهُ بِالغَدَاةِ و العَشِيِّ , إن كَانَ مِن أَهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ , وإن كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ يُقَالُ هَذا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللهُ إِليه يَومَ القِيَامَةِ )) متفق عليه .
>>><<<
نعيم القبر
نعيم القبر للمؤمنين الصادقين .
قال تعال : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا }
عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المؤمن إذا أجاب الملكين في قبره : (( ... فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ )) أخرجه أحمد و أبو داود .
ويُنجي المؤمن من أهوال القبر وفتنته وعذابه أمور كالشهادة في سبيل الله , الرباط , ومن قتله بطنه و نحو ذلك .