السلام عليكم و رحمةالله و بركاته و صحّ عيدكم
الحمد لله و الصّلاة والسّلام على رسول الله ارسله الله رحمة للعالمين امّا بعد
فيا ايّها الاخوة في الله سنتكلّم اليوم في موضوع شديد الاهمِّية الا وهو الموت.
انتم اليوم في الدّور. وغدا ستكونون من سكّان القبور . فيا ليّها المغترّ بصحّته اما رايت ميِّتا من غير سقم.
وايّها المغترّ بطول المهلة . اما رايت ماخودا من غير علّة .
والله ستبيت في القبر وحدك . و ستباشر التّراب خدّك . و ستنعش الدّيدان لحمك وعظمك . و ستبقى رفيق عملك
وربِّي ستندم.وربِّي ستندم على تفريطك في صلاتك وستندم على ضياع اوقاتك و لن ينفعك النّدم .
يقول الشّاعر :
تزوّد من الذي لا بدّ منه فانّ الموت ميقات العباد
وتب مهما جنيت وانت حيّ و كن متنبِّها قبل الرّقاد
ستندم اذا رحلت بغير زاد و ستشقى عندما يناديك المناد
اترضى ان تكون رفيق قوم لهم زاد وانت من غير زاد
قال: الحارث ابن ادريس قلت: لداود الطّائي اوصني .
قال:عسكر الموت ينتظرونك.